عدد الرسائل : 41 العمر : 36 تاريخ التسجيل : 26/02/2008
موضوع: أنا مش مؤمن! الإثنين مارس 03, 2008 7:08 pm
أنا مش مؤمن! أمر غريب ومحير وكان يقلقني، لماذا لا نمتلك قدرة في الحديث عن الله سبحانه؟
نتحدث عن حضوره بعظمته عن قربه يجيب دعوة الداع إذا دعاه، عن نزوله للسماء الدنيا كل يوم ينادي علينا.. تحس بربك.. تستشعر أنه موجود.. تعرفت عليه.. رأيت آثار نعمته أسأل نفسك هل اقتربت من حضرته؟
هل دخلت.. ذقت.. فتح لك الباب.. والله له أبواب كثيرة.. لكن له باب قريب جداً.. اسجد واقترب؛ فالسجود نقطة التحام الدنيا بالآخرة، والغيب بالشهادة، والأرض بالسماء..
هل كلمت ربك من قبل؟. شكوت وحكيت له ظروفك.. متاعبك مجرد كلام.. فضفضة.. هل تتذكر أم مريم وهي تكلم ربها.. قالت ربي إني وضعتها أنثى.. وإني سميتها مريم.. ماذا تصنف هذا الحديث؟ ..مناجاة أم دعاء.. أم أنس بالله.. هي عصاي أتوكأ عليها وأهش بها على غنمي.. ولي فيها مآرب أخرى.
هذا هو حال القريبين من الله..
لكن هناك من تأتي عليه لحظات، فينكر هذا الوجود لرب العالمين، والكفر هو الستر في اللغة، كأن هؤلاء يضعون ستارة على أعينهم فلا تبصر دقائق الكون ومرآته التي تنعكس فيها سبحات الجمال والجلال..
الشك في الله أمر موجود ولا داعي لإنكاره ووقع فيه بعض الشباب..
شباب لديهم أسئلة لا إجابة.. لديهم قلق لا اطمئنان، حيرة لا ثبات.. لديهم شك لا يقين.. وله في كل شيء آية تدل على أنه الواحد.. ولحظة الشك ليست سيئة كلها، فالشك أولى مراتب اليقين، كما قال أبو حامد الغزالي، ويقود للإيمان في المجتمعات الصحية.
الإيمان بدأ تلقيًا عن الكون والتاريخ، قبل أن نتلقاه وحيًا، كما نظر إبراهيم في النجوم وقال إني سقيم.. أنا أفكر إذن أنا موجود، ومؤمن وأحد محاور الوحي المهمة هي رد الإنسان بصراً إلى أقطار السماوات والأرض {هل ترى من فطور}..
الإلحاد ربما يكون موقفاً نبيلاً، ولحظة ألم، واكتئاب يقود إلى يقين الحاجة.. المهم أن نتعامل معها بحكمة..
في هذا الملف نناقش قضية الملحدين العرب، التي ربما تكون شمعة في آخر نفق عقول عدد لا نعلم مقداره بالضبط من الشباب العربي